[ ص: 266 ] [ ص: 267 ] سورة "الكهف"
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28867_31011_32232_32238_33144_34225nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1الحمد لله الذي أنـزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2قيما ؛ قال أهل التفسير؛ وأهل اللغة: إن معناه: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا"؛ ومعنى "قيم": مستقيم؛ و"العوج"؛ بكسر العين؛ فيما لا يرى له شخص؛ وما كان له شخص قيل فيه "عوج"؛ بفتح العين؛ تقول: "في دينه عوج"؛ و"في العصا عوج"؛ بفتح العين؛ وتأويله: "الشكر لله الذي أنزل على
محمد الكتاب مستقيما؛ ولم يجعل له عوجا"؛ أي: لم يجعل فيه اختلافا كما قال - جل ثناؤه -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
[ ص: 266 ] [ ص: 267 ] سُورَةُ "اَلْكَهْفِ"
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28867_31011_32232_32238_33144_34225nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2قَيِّمًا ؛ قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ؛ وَأَهْلُ اللُّغَةِ: إِنَّ مَعْنَاهُ: "اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قَيِّمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا"؛ وَمَعْنَى "قَيِّمٌ": مُسْتَقِيمٌ؛ وَ"اَلْعِوَجُ"؛ بِكَسْرِ الْعَيْنِ؛ فِيمَا لَا يُرَى لَهُ شَخْصٌ؛ وَمَا كَانَ لَهُ شَخْصٌ قِيلَ فِيهِ "عَوَجٌ"؛ بِفَتْحِ الْعَيْنِ؛ تَقُولُ: "فِي دِينِهِ عِوَجٌ"؛ وَ"فِي الْعَصَا عَوَجٌ"؛ بِفَتْحِ الْعَيْنِ؛ وَتَأْوِيلُهُ: "اَلشُّكْرُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ الْكِتَابَ مُسْتَقِيمًا؛ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا"؛ أَيْ: لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ اخْتِلَافًا كَمَا قَالَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا