وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19860_19863_30386_30393_30394_34513nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ؛ إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73خالدين ؛ اختلف الناس في الجواب لقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73حتى إذا جاءوها ؛ فقال قوم: الواو مسقطة؛ المعنى: " حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها " ؛ قال
أبو إسحاق: سمعت
محمد بن يزيد يذكر أن الجواب محذوف؛ وأن
[ ص: 364 ] المعنى: " حتى إذا جاؤوها... إلى آخر الآية " : سعدوا؛ قال: فالمعنى في الجواب: " حتى إذا كانت هذه الأشياء صاروا إلى السعادة " ؛ وقال قوم: " حتى إذا جاؤوها جاؤوها وفتحت أبوابها " ؛ فالمعنى عندهم أن " جاؤوها " ؛ محذوف؛ وعلى معنى قول هؤلاء أنه اجتمع المجيء مع الدخول في حال؛ المعنى: " حتى إذا جاؤوها وقع مجيئهم مع فتح أبوابها؛ قال أبو إسحاق: والذي قلته أنا - وهو القول إن شاء الله - أن المعنى: " حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها؛ وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين دخلوها " ؛ فالجواب " دخلوها " ؛ وحذف لأن في الكلام دليلا عليه؛ ومعنى " طبتم " ؛ أي: " كنتم طيبين في الدنيا " ؛ لم تكونوا خبيثين؛ أي: لم تكونوا أصحاب خبائث.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19860_19863_30386_30393_30394_34513nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ؛ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73خَالِدِينَ ؛ اِخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْجَوَابِ لِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا ؛ فَقَالَ قَوْمٌ: اَلْوَاوُ مُسْقَطَةٌ؛ الْمَعْنَى: " حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا " ؛ قَالَ
أَبُو إِسْحَاقَ: سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ يَذْكُرُ أَنَّ الْجَوَابَ مَحْذُوفٌ؛ وَأَنَّ
[ ص: 364 ] الْمَعْنَى: " حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا... إِلَى آخِرِ الْآيَةِ " : سُعِدُوا؛ قَالَ: فَالْمَعْنَى فِي الْجَوَابِ: " حَتَّى إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ صَارُوا إِلَى السَّعَادَةِ " ؛ وَقَالَ قَوْمٌ: " حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا " ؛ فَالْمَعْنَى عِنْدَهُمْ أَنَّ " جَاؤُوهَا " ؛ مَحْذُوفٌ؛ وَعَلَى مَعْنَى قَوْلِ هَؤُلَاءِ أَنَّهُ اجْتَمَعَ الْمَجِيءُ مَعَ الدُّخُولِ فِي حَالٍ؛ الْمَعْنَى: " حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَقَعَ مَجِيئُهُمْ مَعَ فَتْحِ أَبْوَابِهَا؛ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَالَّذِي قُلْتُهُ أَنَا - وَهُوَ الْقَوْلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ - أَنَّ الْمَعْنَى: " حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا؛ وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ دَخَلُوهَا " ؛ فَالْجَوَابُ " دَخَلُوهَا " ؛ وَحُذِفَ لِأَنَّ فِي الْكَلَامِ دَلِيلًا عَلَيْهِ؛ وَمَعْنَى " طِبْتُمْ " ؛ أَيْ: " كُنْتُمْ طَيِّبِينَ فِي الدُّنْيَا " ؛ لَمْ تَكُونُوا خَبِيثِينَ؛ أَيْ: لَمْ تَكُونُوا أَصْحَابَ خَبَائِثَ.