وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29680_29694_30495_30538_32872_34103nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4يغفر لكم من ذنوبكم ؛ "يغفر"؛ جزم؛ جواب الأمر: "اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من
[ ص: 228 ] ذنوبكم"؛ والنحويون البصريون كلهم - ما خلا
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو بن العلاء - لا يدغمون الراء في اللام؛ لا يجيزون: "يغفر لكم"؛
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بن العلاء يرى الإدغام جائزا؛ وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه أن الراء حرف مكرر؛ متى أدغم في اللام ذهب التكرير منه؛ فاختل الحرف؛ والمسموع من
العرب وقرأه القراء إظهار الراء؛ ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4من ذنوبكم ؛ ههنا: يغفر لكم ذنوبكم؛ ودخلت "من"؛ تختص الذنوب من سائر الأشياء؛ لم تدخل لتبعيض الذنوب؛ ومثله قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فاجتنبوا الرجس من الأوثان ؛ معناه: اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان؛ ليس الرجس ههنا بعض الأوثان؛ وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ؛ معناه: اتقوا الله وأطيعون يؤخركم عن العذاب؛ أي: يؤخركم؛ فتموتوا غير ميتة المستأصلين بالعذاب؛ ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ؛ معناه: إذا جاء الأجل في الموت لا يؤخر؛ بعذاب كان؛ أو باستئصال.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29680_29694_30495_30538_32872_34103nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ؛ "يَغْفِرْ"؛ جَزْمٌ؛ جَوَابُ الْأَمْرِ: "اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ
[ ص: 228 ] ذُنُوبِكُمْ"؛ وَالنَّحْوِيُّونَ الْبَصْرِيُّونَ كُلُّهُمْ - مَا خَلَا
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ - لَا يُدْغِمُونَ الرَّاءَ فِي اللَّامِ؛ لَا يُجِيزُونَ: "يَغْفِر لَّكُمْ"؛
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ يَرَى الْإِدْغَامَ جَائِزًا؛ وَزَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ أَنَّ الرَّاءَ حَرْفٌ مُكَرَّرٌ؛ مَتَى أُدْغِمَ فِي اللَّامِ ذَهَبَ التَّكْرِيرُ مِنْهُ؛ فَاخْتَلَّ الْحَرْفُ؛ وَالْمَسْمُوعُ مِنَ
الْعَرَبِ وَقَرَأَهُ الْقُرَّاءُ إِظْهَارُ الرَّاءِ؛ وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4مِنْ ذُنُوبِكُمْ ؛ هَهُنَا: يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ؛ وَدَخَلَتْ "مِنْ"؛ تَخْتَصُّ الذُّنُوبَ مِنْ سَائِرِ الْأَشْيَاءِ؛ لَمْ تَدْخُلْ لِتَبْعِيضِ الذُّنُوبِ؛ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ ؛ مَعْنَاهُ: اِجْتَنِبُوا الرِّجْسَ الَّذِي هُوَ الْأَوْثَانُ؛ لَيْسَ الرِّجْسُ هَهُنَا بَعْضَ الْأَوْثَانِ؛ وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ ؛ مَعْنَاهُ: اِتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ يُؤَخِّرْكُمْ عَنِ الْعَذَابِ؛ أَيْ: يُؤَخِّرْكُمْ؛ فَتَمُوتُوا غَيْرَ مِيتَةِ الْمُسْتَأْصَلِينَ بِالْعَذَابِ؛ ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ ؛ مَعْنَاهُ: إِذَا جَاءَ الْأَجَلُ فِي الْمَوْتِ لَا يُؤَخَّرُ؛ بِعَذَابٍ كَانَ؛ أَوْ بِاسْتِئْصَالٍ.