وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_21368_28328_30563_32349_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فلا وربك لا يؤمنون ؛ يعنى به المنافقون؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65حتى يحكموك فيما شجر بينهم ؛ أي : فيما وقع من الاختلاف بينهم؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ؛ أي : لا تضيق صدورهم من قضيتيك؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65ويسلموا تسليما ؛
[ ص: 71 ] أي : يسلمون لما يأتي به من حكمك؛ لا يعارضونه بشيء؛ و " تسليما " ؛ مصدر مؤكد؛ والمصادر المؤكدة بمنزلة ذكر الفعل ثانيا؛ كأنك إذا قلت " سلمت تسليما " ؛ فقد قلت : " سلمت سلمت " ؛ وحق التوكيد أن يكون محققا لما تذكره في صدر كلامك؛ فإذا قلت : " ضربت ضربا " ؛ فكأنك قلت : " أحدثت ضربا أحقه ولا أشك فيه " ؛ وكذلك " ويسلموا تسليما " ؛ أي : يسلمون لحكمك تسليما؛ لا يدخلون على أنفسهم فيه شكا.
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_21368_28328_30563_32349_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ؛ يُعْنَى بِهِ الْمُنَافِقُونَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ؛ أَيْ : فِيمَا وَقَعَ مِنَ الِاخْتِلَافِ بَيْنَهُمْ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ ؛ أَيْ : لَا تَضِيقُ صُدُورُهُمْ مِنْ قَضِيَّتَيِكَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ؛
[ ص: 71 ] أَيْ : يُسَلِّمُونَ لِمَا يَأْتِي بِهِ مِنْ حُكْمِكَ؛ لَا يُعَارِضُونَهُ بِشَيْءٍ؛ وَ " تَسْلِيمًا " ؛ مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ؛ وَالْمَصَادِرُ الْمُؤَكِّدَةُ بِمَنْزِلَةِ ذِكْرِ الْفِعْلِ ثَانِيًا؛ كَأَنَّكَ إِذَا قُلْتَ " سَلَّمْتُ تَسْلِيمًا " ؛ فَقَدْ قُلْتَ : " سَلَّمْتُ سَلَّمْتُ " ؛ وَحَقُّ التَّوْكِيدِ أَنْ يَكُونَ مُحَقِّقًا لِمَا تَذْكُرُهُ فِي صَدْرِ كَلَامِكَ؛ فَإِذَا قُلْتَ : " ضَرَبْتُ ضَرْبًا " ؛ فَكَأَنَّكَ قُلْتَ : " أَحْدَثْتُ ضَرْبًا أُحَقُّهُ وَلَا أَشُكُّ فِيهِ " ؛ وَكَذَلِكَ " وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " ؛ أَيْ : يُسَلِّمُونَ لِحُكْمِكَ تَسْلِيمًا؛ لَا يُدْخِلُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فِيهِ شَكًّا.