وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30428_30437_30532_30558nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=121ولا يجدون عنها محيصا ؛
[ ص: 111 ] أي : لا يجدون عنها معدلا؛ ولا ملجأ؛ يقال : " حصت عن الرجل؛ أحيص " ؛ ورووا " جضت عنه؛ أجيض " ؛ بالجيم؛ والضاد المعجمة؛ بمعنى " حصت " ؛ ولا يجوز ذلك في القرآن؛ وإن كان المعنى واحدا؛ والخط غير مخالف؛ لأن القرآن سنة لا تخالف فيه الرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؛ والسلف؛ وقراء الأمصار؛ بما يجوز في النحو؛ واللغة؛ وما فيه أفصح مما يجوز؛ فالاتباع فيه أولى؛ يقال : " حصت؛ أحوص؛ حوصا؛ وحياصا " ؛ إذا خطت؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقال : " حص عين صقرك " ؛ أي : خط عينه؛ والحوص في العين : ضيق مؤخرها؛ و " الخوص " ؛ بالخاء معجمة؛ غؤورها.
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30428_30437_30532_30558nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=121وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ؛
[ ص: 111 ] أَيْ : لَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَعْدِلًا؛ وَلَا مَلْجَأً؛ يُقَالُ : " حِصْتُ عَنِ الرَّجُلِ؛ أَحِيصُ " ؛ وَرَوَوْا " جِضْتُ عَنْهُ؛ أَجِيضُ " ؛ بِالْجِيمِ؛ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ؛ بِمَعْنَى " حِصْتُ " ؛ وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ؛ وَإِنْ كَانَ الْمَعْنَى وَاحِدًا؛ وَالْخَطُّ غَيْرَ مُخَالِفٍ؛ لِأَنَّ الْقُرْآنَ سُنَّةٌ لَا تُخَالَفُ فِيهِ الرِّوَايَةُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابِهِ؛ وَالسَّلَفِ؛ وَقُرَّاءِ الْأَمْصَارِ؛ بِمَا يَجُوزُ فِي النَّحْوِ؛ وَاللُّغَةِ؛ وَمَا فِيهِ أَفْصَحُ مِمَّا يَجُوزُ؛ فَالِاتِّبَاعُ فِيهِ أَوْلَى؛ يُقَالُ : " حُصْتُ؛ أَحُوصُ؛ حَوْصًا؛ وَحِيَاصًا " ؛ إِذَا خِطْتُ؛ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : يُقَالُ : " حُصْ عَيْنَ صَقْرِكَ " ؛ أَيْ : خِطْ عَيْنَهُ؛ وَالْحَوَصُ فِي الْعَيْنِ : ضِيقُ مُؤَخِّرِهَا؛ وَ " اَلْخَوَصُ " ؛ بِالْخَاءِ مُعْجَمَةً؛ غُؤُورُهَا.