وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_25987_28752_30526_31927_31931_32416_32417_32419_32421_32423_32424_32426_32445nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153يسألك أهل الكتاب أن تنـزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك ؛ وهذا حين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=93ولن نؤمن لرقيك حتى تنـزل علينا كتابا نقرؤه ؛ أي : فقد سألوا موسى بعد أن جاءهم بالآيات؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153فقالوا أرنا الله جهرة ؛ وقال أهل اللغة - في " جهرة " - قولين : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : " قالوا جهرة أرنا الله " ؛ لأنهم إذا رأوا الله فالسر جهرة؛ فإنما " جهرة " ؛ صفة لقولهم؛ وقال بعضهم : " أرنا الله جهرة " ؛ إنما معناه : " أرنا رؤية بينة منكشفة ظاهرة " ؛ لأن من علم الله - عز وجل - فقد زاد علما؛ ولكن سألوه رؤية يدركونها بأبصارهم.
[ ص: 127 ] ودليل هذا القول قوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ؛ وهذا عندي هو القول البين إن شاء الله.
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_25987_28752_30526_31927_31931_32416_32417_32419_32421_32423_32424_32426_32445nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَـزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ ؛ وَهَذَا حِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=93وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَـزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ ؛ أَيْ : فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى بَعْدَ أَنْ جَاءَهُمْ بِالْآيَاتِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ؛ وَقَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ - فِي " جَهْرَةً " - قَوْلَيْنِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : " قَالُوا جَهْرَةً أَرِنَا اللَّهَ " ؛ لِأَنَّهُمْ إِذَا رَأَوُا اللَّهَ فَالسِّرُّ جَهْرَةٌ؛ فَإِنَّمَا " جَهْرَةً " ؛ صِفَةٌ لِقَوْلِهِمْ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : " أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً " ؛ إِنَّمَا مَعْنَاهُ : " أَرِنَا رُؤْيَةً بَيِّنَةً مُنْكَشِفَةً ظَاهِرَةً " ؛ لِأَنَّ مَنْ عَلِمَ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَقَدْ زَادَ عِلْمًا؛ وَلَكِنْ سَأَلُوهُ رُؤْيَةً يُدْرِكُونَهَا بِأَبْصَارِهِمْ.
[ ص: 127 ] وَدَلِيلُ هَذَا الْقَوْلِ قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ؛ وَهَذَا عِنْدِي هُوَ الْقَوْلُ الْبَيِّنُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.