يا ليت بعلك قد غدا ... متقلدا سيفا ورمحا
المعنى : متقلدا سيفا وحاملا رمحا؛ وكذلك قال الآخر :
علفتها تبنا وماء باردا
المعنى : وسقيتها ماء باردا؛ وقوله : وإن كنتم جنبا فاطهروا ؛ يقال للواحد : " رجل جنب " ؛ و " رجلان جنب " ؛ و " قوم جنب " ؛ و " امرأة جنب " ؛ كما يقال : " رجل رضى " ؛ و " قوم رضى " ؛ وإنما هو على تأويل " ذوو أجنب " ؛ لأنه مصدر؛ والمصدر يقوم مقام ما أضيف إليه؛ ومن العرب من يثني؛ ويجمع؛ ويجعل [ ص: 155 ] المصدر بمنزلة اسم الفاعل؛ وإذا جمع " جنب " ؛ قلت في الرجال : " جنبون " ؛ وفي النساء : " جنبات " ؛ وللاثنين : " جنبان " ؛ وقوله : فاطهروا ؛ معناه : " فتطهروا " ؛ إلا أن التاء تدغم في الطاء؛ لأنهما من مكان واحد؛ وهما مع الدال من طرف اللسان؛ وأصول الثنايا العليا؛ فإذا أدغمت التاء في الطاء؛ سقط أول الكلمة؛ فزيد فيها ألف الوصل؛ فابتدأت فقلت : " اطهروا " ؛ وبين - عز وجل - ما طهارة الجنب في سورة " النساء " ؛ بالغسل؛ فقال : ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ؛ و " الغائط " : كناية عن مكان الحدث؛ و " الغيطان " : ما انخفض من الأرض؛ وقوله : - عز وجل - : فتيمموا صعيدا طيبا ؛ أي : اقصدوا؛ وقد بينا " الصعيد " ؛ في سورة " النساء " . وقوله - عز وجل - : ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ؛ أي : من ضيق؛ ولكن يريد ليطهركم ؛ واللام دخلت لتبين الإرادة؛ المعنى : إرادته ليطهركم؛ قال الشاعر :
أريد لأنسى ذكرها فكأنما ... تمثل لي ليلى بكل سبيل