199- وقال الله تعالى: (تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا) لأن "البين" ها هنا ظرف وليس باسم. ولو كان اسما لارتفع "الأمد". فإذا جئت بشيء هو ظرف للآخر وأوقعت عليه حروف النصب فانصب نحو قولك: "إن عندنا زيدا" لأن "عندنا" ليس باسم ولو قال: "إن الذي عندنا" قلت: "زيد" لأن "الذي عندنا" اسم. قال: (إنما صنعوا كيد ساحر)
[ ص: 215 ] فجعل "إن" و"ما" حرفا واحدا وأعمل "صنعوا" كما قال: "إنما ضربوا زيدا". ومن جعل "ما" بمنزلة "الذي" رفع الكيد.