قوله: (توصون) و: (يوصين) حين ذكرهن، واحتج الذي قال: (يوصى) بالياء بقوله: (غير مضار وصية من الله) نصب: (وصية) و: (فريضة من الله) [11] كما نصب: (كتابا مؤجلا) . وقال: (وإن كان رجل يورث كلالة) ولو قرئت: (يورث) كان جيدا وتنصب: (كلالة) وقد ذكر عن فإن شئت نصبت كلالة على خبر: الحسن، (كان) وجعلت: (يورث) من صفة الرجل.
[ ص: 251 ] وإن شئت جعلت: (كان) تستغني عن الخبر نحو: "وقع"، وجعلت نصب: (كلالة) على الحال أي: "يورث كلالة" كما تقول: "يضرب قائما" قال الشاعر [ مقاس العائدي ] في "كان" التي لا خبر لها:
(180) فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي إذا كان يوم ذو كواكب أشهب
قال: (وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما) يريد من المذكورين. ويجوز أن يقول الرجل إذا قلت "زيد أو عمرو منطلق": "هذان رجلا سوء" أي: اللذان ذكرت.