(186) كأنك من جمال بني أقيش يقعقع بين رجليه بشن
أي: كأنك جمل منها. وكما قال: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به) أي: وإن منهم واحد إلا ليؤمنن به". والعرب تقول: "رأيت الذي أمس" أي: رأيت الذي جاءك أمس" أو "تكلم أمس".: (واسمع غير مسمع وراعنا ليا) وقوله: (راعنا) أي: "راعنا سمعك. في معنى: أرعنا. وقوله: (غير مسمع) أي: لا سمعت وأما: (غير مسمع) أي: لا يسمع منك فأنت غير مسمع.
وقال: (واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم) . وإنما قال: (وانظرنا) لأنها من "نظرته" أي: "انتظرته". وقال: (انظرونا نقتبس من نوركم) أي: انتظروا. وأما قوله: (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه) فإنما هي: إلى قدمت يداه. قال الشاعر [ عبد الله بن قيس الرقيات ]:
(187) ظاهرات الجمال والحسن ينظر ن كما تنظر الأراك الظباء
وإن شئت كان: (ينظر المرء ما قدمت يداه) على الاستفهام مثل قولك: "ينظر خيرا قدمت يداه أم شرا".