الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( ولا ) سجود ( لحمد عاطس ) في صلاته ( أو ) حمد ( مبشر ) بفتح المعجمة في صلاته بما يسره ولا في استرجاع من مصيبة أخبر بها ( وندب تركه ) أي nindex.php?page=treesubj&link=22747_18226_24591الحمد للعاطس [ ص: 303 ] والمبشر في صلاته وهل هو مكروه أو خلاف الأولى الظاهر الأول لقول ابن القاسم لا يعجبني لأن ما هو فيه أهم بالاشتغال به .
nindex.php?page=treesubj&link=22747_22742_24591 ( ولا ) سجود ( لجائز ) فعله في الصلاة وليس متعلقا بها بخلاف ما تقدم فإنه متعلق بها غالبا . والمراد به هنا ما يشمل خلاف الأولى وهذا إشارة لقاعدة وكأنه قال ولا لكل جائز ( كإنصات ) أي nindex.php?page=treesubj&link=22742_24591_1868_1589_22751استماع من مصل ( قل ) عرفا ( ل ) شخص ( مخبر ) بضم الميم وسكون الخاء المعجمة وكسر الموحدة له أو لغيره . فإن طال جدا بطلت ولو سهوا ، وإن توسط سهوا سجد وعمدا بطلت .
( وترويح ) أي nindex.php?page=treesubj&link=24591_1587_22753إراحة إحدى ( رجليه ) أي المصلي بالاعتماد في قيامه على الأخرى بدون رفع المروحة عن الأرض فلا سجود له ولو طال . فإن رفعها عنها جاز إن لم يطول وإلا كره ما لم يتفاحش فيبطلها ولو سهوا nindex.php?page=treesubj&link=24591_22742_22743 ( وقتل عقرب تريده ) أي المصلي فإن لم ترده كره قتلها ولا تبطل بانحطاطه لأخذ شيء يقتلها به في القسمين ومثل العقرب الثعبان . ويكره nindex.php?page=treesubj&link=1589_1586قتل الطير والدود والنحل ولو أراده وإن انحط له بطلت . والذي أفاده الحط أن الانحطاط من قيام لأخذ حجر أو قوس من الفعل الكثير المبطل سواء كان لقتل عقرب أرادته أم لا أو لقتل طائر أو صيد فالتعريف السابق غير ظاهر .
( أو nindex.php?page=treesubj&link=22746_22741_24591إشارة ) بيد أو رأس ( ل ) ابتداء ( سلام ) فتجوز ولا سجود لها نقله الحط عن سند . والراجح أن الإشارة لرده واجبة ورده باللفظ عمدا أو جهلا مبطل وسهوا مقتض للسجود ( أو ) إشارة ل ( حاجة ) وأخرج من قوله جائز قوله ( لا ) nindex.php?page=treesubj&link=18173_24591_1586_18222الإشارة للرد ( على ) شخص ( مشمت ) بضم الميم الأولى وكسر الثانية مشددة فمكروهة .
( وشبه في عدم السجود ) فقال ( كأنين لوجع وبكاء تخشع ) أي غلبة خشوع لا في الجواز لأن الواقع غلبة لا يتعلق الجواز به لاختصاصه بالأفعال الاختيارية ، فلذا حسن [ ص: 304 ] تشبيهه لا عطفه ( وإلا ) أي وإن nindex.php?page=treesubj&link=1588_24591_24993لم يكن الأنين لوجع ولا البكاء لخشوع ( ف ) هما ( كالكلام ) في الفرق بين العمد المبطل والسهو المقتضي السجود إلا أن يتفاحش فيبطل . وهذا في البكاء بصوت وأما بلا صوت فلا يضر ولو عمدا إلا أن يتفاحش وشبه في الجواز فقال ( ك ) nindex.php?page=treesubj&link=24591_18173ابتداء ( سلام ) من غير مصل ( على ) مصل ( مفترض ) وأولى على منتقل فيجوز ( ولا ) سجود ( لتبسم ) قليل أي nindex.php?page=treesubj&link=24591_1589_25975انبساط وجه واتساعه مع ظهور السرور بلا صوت وكره تعمده . فإن كثر أبطل عمدا كان أو سهوا لأنه من الفعل الكثير وإن توسط بالعرف سجد لسهوه وأبطل عمده .