أَنَا فِي أُمَّةٍ تَدَارَكَهَا اللَّهُ غَرِيبٌ كَصَالِحٍ فِي ثَمُودِ
وَنَحْوُهُ مِنْ أَشْعَارِ الْمُتَعَجْرِفِينَ فِي الْقَوْلِ الْمُتَسَاهِلِينَ فِي الْكَلَامِ ، كَقَوْلِ الْمَعَرِّيِّ :كُنْت مُوسَى وَافَتْهُ بِنْتُ شُعَيْبٍ غَيْرَ أَنْ لَيْسَ فِيكُمَا مِنْ فَقِيرٍ
لَوْلَا انْقِطَاعُ الْوَحْيِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ قُلْنَا مُحَمَّدٌ مِنْ أَبِيهِ بَدِيلُ
هُوَ مِثْلُهُ فِي الْفَضْلِ إلَّا أَنَّهُ لَمْ يَأْتِهِ بِرِسَالَةٍ جِبْرِيلُ
وَإِذَا مَا رُفِعَتْ رَايَاتُهُ صَفَّقَتْ بَيْنَ جَنَاحِي جَبْرَتَيْنِ
فَرَّ مِنْ الْخُلْدِ وَاسْتَجَارَ بِنَا فَصَبَّرَ اللَّهُ قَلْبَ رِضْوَانَ
كَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَبُو بَكْرِ الرِّضَا وَحَسَّانَ حَسَّانُ وَأَنْتَ مُحَمَّدٌ
فَإِنْ يَكُ بَاقٍ سِحْرُ فِرْعَوْنَ فِيكُمْ فَإِنَّ عَصَى مُوسَى بِكَفٍّ خَصِيبٍ
تَنَازَعَ الْأَحْمَدَانِ الشَّبَهَ فَاشْتَبَهَا خَلْقًا وَخُلُقًا كَمَا قَدْ الشَّرَّا كَانَ
كَيْفَ لَا يُدْنِيكَ مِنْ أَمَلٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ نَفَرِهْ
أنا في أمة تداركها الله غريب كصالح في ثمود
ونحوه من أشعار المتعجرفين في القول المتساهلين في الكلام ، كقول المعري :كنت موسى وافته بنت شعيب غير أن ليس فيكما من فقير
لولا انقطاع الوحي بعد محمد قلنا محمد من أبيه بديل
هو مثله في الفضل إلا أنه لم يأته برسالة جبريل
وإذا ما رفعت راياته صفقت بين جناحي جبرتين
فر من الخلد واستجار بنا فصبر الله قلب رضوان
كأن أبا بكر أبو بكر الرضا وحسان حسان وأنت محمد
فإن يك باق سحر فرعون فيكم فإن عصى موسى بكف خصيب
تنازع الأحمدان الشبه فاشتبها خلقا وخلقا كما قد الشرا كان
كيف لا يدنيك من أمل من رسول الله من نفره