ثم قال:
والحذف في الرؤيا وفي ادارأتم والخلف في امتلأت واطمأننتم
لما قدم أن الهمزة الساكنة متوسطة ومتطرفة تصور من جنس حركة ما قبلها، استثنى من تلك القاعدة مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى
nindex.php?page=treesubj&link=28885اتفاق شيوخ النقل أربعة ألفاظ كلها من قسم المتوسطة الساكنة، فأخبر بحذف صورة الهمزة فيها اثنان من غير خلاف، وهما: "الرؤيا". و: "ادارأتم". واثنان فيهما خلاف، وهما: "امتلأت". و: "اطمأننتم".
أما "الرؤيا" فكيفما وقع نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لا تقصص رؤياك .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=100هذا تأويل رؤياي .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60الرؤيا التي أريناك .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=105قد صدقت الرؤيا .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27الرؤيا بالحق .
وأما "ادارأتم" ففي "البقرة":
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=72فادارأتم فيها ، وقد نص الشيخان على حذف صورة الهمزة في هذين اللفظين.
وأما "امتلأت" ففي "ق":
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30هل امتلأت . وقد ذكر الشيخان
[ ص: 166 ] اختلاف المصاحف في إثبات صورة همزة وحذفها، وكلام أبي عمرو يقتضي رجحان حذف الصورة، واختار أبو داود إثباتها.
وأما "اطمأننتم" ففي "النساء":
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة .
وقد ذكر الشيخان اختلاف المصاحف أيضا في تصوير همزه، وعدم تصويره، ومقتضى كلامهما رجحان التصوير، والعمل عندنا على تصوير الهمزة في:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30امتلأت . و:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103اطمأننتم .
"تنبيه": لم يذكر الناظم الخلاف في تصوير الهمزة الساكنة ألفا في:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286أخطأنا . آخر "البقرة"، وعدم تصويرها، وقد ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود في التنزيل، وقال: "وإلى إثبات الألف أميل". اهـ. وبإثباتها جرى العمل عندنا.
ثُمَّ قَالَ:
وَالْحَذْفُ فِي الرُّؤْيَا وَفِي ادَّارَأْتُمْ وَالْخُلْفُ فِي امْتَلَأَتْ وَاطْمَأْنَنْتُمْ
لَمَّا قَدَّمَ أَنَّ الْهَمْزَةَ السَّاكِنَةَ مُتَوَسِّطَةً وَمُتَطَرِّفَةً تُصَوَّرُ مَنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، اسْتَثْنَى مِنْ تِلْكَ الْقَاعِدَةِ مَعَ إِطْلَاقِ الْحُكْمِ الَّذِي يُشِيرُ بِهِ إِلَى
nindex.php?page=treesubj&link=28885اتِّفَاقِ شُيُوخِ النَّقْلِ أَرْبَعَةَ أَلْفَاظٍ كُلُّهَا مِنْ قِسْمِ الْمُتَوَسِّطَةِ السَّاكِنَةِ، فَأَخْبَرَ بِحَذْفِ صُورَةِ الْهَمْزَةِ فِيهَا اثْنَانِ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ، وَهُمَا: "الرُّؤْيَا". وَ: "ادَّارَأْتُمْ". وَاثْنَانِ فِيهِمَا خِلَافٌ، وَهُمَا: "امْتَلَأَتْ". وَ: "اطْمَأْنَنْتُمْ".
أَمَّا "الرُّؤْيَا" فَكَيْفَمَا وَقَعَ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=100هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=105قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ .
وَأَمَّا "ادَّارَأْتُمْ" فَفِي "الْبَقَرَةِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=72فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ، وَقَدْ نَصَّ الشَّيْخَانِ عَلَى حَذْفِ صُورَةِ الْهَمْزَةِ فِي هَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ.
وَأَمَّا "امْتَلَأْتِ" فَفِي "ق":
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30هَلِ امْتَلأْتِ . وَقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخَانِ
[ ص: 166 ] اخْتِلَافَ الْمَصَاحِفِ فِي إِثْبَاتِ صُورَةِ هَمْزَةٍ وَحَذْفِهَا، وَكَلَامُ أَبِي عَمْرٍو يَقْتَضِي رُجْحَانَ حَذْفِ الصُّورَةِ، وَاخْتَارَ أَبُو دَاوُدَ إِثْبَاتَهَا.
وَأَمَّا "اطْمَأْنَنْتُمْ" فَفِي "النِّسَاءِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ .
وَقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخَانِ اخْتِلَافَ الْمَصَاحِفِ أَيْضًا فِي تَصْوِيرِ هَمْزِهِ، وَعَدَمِ تَصْوِيرِهِ، وَمُقْتَضَى كَلَامِهِمَا رُجْحَانُ التَّصْوِيرِ، وَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى تَصْوِيرِ الْهَمْزَةِ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30امْتَلأْتِ . وَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103اطْمَأْنَنْتُمْ .
"تَنْبِيهٌ": لَمْ يَذْكُرِ النَّاظِمُ الْخِلَافَ فِي تَصْوِيرِ الْهَمْزَةِ السَّاكِنَةِ أَلِفًا فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286أَخْطَأْنَا . آخِرَ "الْبَقَرَةِ"، وَعَدَمِ تَصْوِيرِهَا، وَقَدْ ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبُو دَاوُدَ فِي التَّنْزِيلِ، وَقَالَ: "وَإِلَى إِثْبَاتِ الْأَلِفِ أَمِيلُ". اهـ. وَبِإِثْبَاتِهَا جَرَى الْعَمَلُ عِنْدَنَا.