سورة التغابن 
440 - مسألة : 
قوله تعالى: يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض   ثم قال تعالى: يعلم ما في السماوات والأرض  ثم قال تعالى: ويعلم ما تسرون وما تعلنون  بإثبات (ما)؟ 
جوابه: 
لما كان تسبيح أهل السماوات يختلف مع تسبيح أهل الأرض في الكمية والكيفية والإخلاص والمواظبة - ناسب ذلك التفصيل بـ(ما). 
ولما كان "العلم" معنى واحدا لا يختلف معناه باختلاف المعلومات ناسب ذلك حذف (ما) لاتحاده في نفسه. 
ولما اختلف معنى "الإسرار والإعلان" ناسب ذلك إتيان  [ ص: 359 ]  (ما) لما بينهما من البيان، والفرق بينه تعالى وبين غيره في علم السر، والعلن دون السر. 
				
						
						
