( والقيح والصديد ) وتقدم في النجاسة الكلام عليهما ( كالدم ) فيما ذكر لكونهما دما مستحيلا إلى نتن وفساد ( وكذا ماء القروح والمتنفط الذي له ريح ) وتغير لونه قياسا على القيح والصديد ( وكذا بلا ريح ) ولا تغير لون ( في الأظهر ) قياسا على الصديد الذي لا رائحة له ، والثاني أنه طاهر كالعرق ، وأشار المصنف إلى ترجيحه بقوله ( قلت : المذهب طهارته ) قطعا ( والله أعلم ) لما مر ثم محل العفو عن سائر ما تقدم مما يعفى عنه ما لم يختلط بأجنبي . فإن لم يعف عن شيء منه . ويلحق بذلك ما لو اختلط به ولو دم نفسه كالخارج من عينه أو لثته أو أنفه أو قبله أو دبره ثم [ ص: 34 ] ذره عليه كما أفتى به حلق رأسه فجرح حال حلقه واختلط دمه ببل الشعر أو حك نحو دمل حتى أدماه ليستمسك عليه الدواء الوالد رحمه الله تعالى .