[ ص: 92 ] ( باب في سجود التلاوة والشكر ) بالتنوين ( تسن سجدات ) بفتح الجيم ( التلاوة ) للإجماع على طلبها ولخبر مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال { إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول : يا ويلتا أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار } وخبر ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم { كان يقرأ علينا القرآن ، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا معه } رواه أبو داود والحاكم وإنما لم تجب عندنا ; لأنه صلى الله عليه وسلم تركها في سجدة والنجم متفق عليه . وصح عن عمر رضي الله عنه التصريح بعدم وجوبها على المنبر ، وهذا منه في هذا الموطن العظيم مع سكوت الصحابة دليل إجماعهم ، وأما ذمه تعالى من لم يسجد بقوله { وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون } فوارد في الكفار بدليل ما قبل ذلك ، وما بعده .


