ومما يتعلق بهذا الباب التهنئة بالعيد  ،  وقد قال القمولي    : لم أر لأصحابنا كلاما في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس  ،  لكن نقل الحافظ المنذري  عن الحافظ المقدسي  أنه أجاب عن ذلك بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه  ،  والذي أراه أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة ا هـ . 
وأجاب عنه شيخ الإسلام حافظ عصره ابن حجر  بعد اطلاعه على ذلك بأنها مشروعة  ،  واحتج له بأن  البيهقي  عقد لذلك بابا فقال : باب ما روي في قول الناس بعضهم لبعض في يوم العيد تقبل الله منا ومنك  ،  وساق ما ذكره من أخبار وآثار ضعيفة لكن مجموعها يحتج به في مثل ذلك  ،  ثم قال :  [ ص: 402 ] ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة  ،  أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية  ،  وبما في الصحيحين { عن  كعب بن مالك  في قصة توبته لما تخلف عن غزوة تبوك  أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه  طلحة بن عبيد الله  فهنأه   } . 
     	
		
				
						
						
