والعجائز والخنثى القبيح المنظر كما قاله بعض المتأخرين لأن دعاءهم أرجى للإجابة ، إذ الشيخ أرق قلبا والصبي لا ذنب عليه ، وصح { ( ويخرجون ) معهم استحبابا ( الصبيان والشيوخ ) } وقضية كلام هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم الإسنوي أن المؤنة التي يحتاج إليها في حمل الصبيان تحسب من مالهم وهو كذلك ، ويندب يسن إخراجها ( في الأصح ) كما قالاه ، وإن نقل إخراج الأرقاء بإذن ساداتهم ( وكذا البهائم ) الإسنوي كراهته عن النص والأصحاب لما صح من قوله صلى الله عليه وسلم { } وفي البيان وغيره أن هذا النبي هو [ ص: 420 ] خرج نبي من الأنبياء يستسقي بقومه ، فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء فقال : ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل شأن هذه النملة سليمان عليه الصلاة والسلام ، وتوقف البهائم معزولة عن الناس ، فقد ورد { لولا بهائم رتع وشيوخ ركع وأطفال رضع لصب عليكم العذاب صبا } والمراد بالركع من انحنت ظهورهم من الكبر ، وقيل من العبادة .
ويفرق بينها وبين أولادها ليكثر الصياح والضجة فيكون أقرب إلى الإجابة ، نقله الأذرعي عن جمع من المراوزة وأقره ومقابل الأصح لا يسن إخراجها ولا يكره لأنه لم ينقل .