( و ) أن ( يقول ) داخلها ( إذا أبصر البيت الحرام     ) أي أحس به ولو أعمى أو في ظلمة بعد رفع يديه واستحضار ما يمكنه من الخضوع والذلة والمهابة والإجلال ( اللهم زد هذا البيت تشريفا ) أي ترفعا وعلوا ( وتعظيما ) أي تبجيلا ( وتكريما ) أي تفضيلا ( ومهابة ) أي توقيرا وإجلالا ( وزد من شرفه وعظمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما وبرا ) هو الاتساع في الإحسان والزيادة فيه للاتباع . رواه  الشافعي   والبيهقي  
وقال : إنه منقطع ( اللهم أنت السلام ) أي ذو السلامة من النقص ( ومنك ) السلام أي ابتداؤه منك ومن أكرمته بالسلام فقد سلم ( فحينا ربنا بالسلام ) أي سلمنا بتحيتك من جميع الآفات ويدعو بعد ذلك بما أحب من المهمات وأهمها المغفرة وأن يدعو واقفا  ،  والبيت كأن الداخل من الثنية العليا يراه من رأس الردم والآن لا يرى إلا من باب المسجد  ،  فالسنة الوقوف فيه لا في رأس الردم لذلك بل لكونه موقف الأخيار ( ثم يدخل ) عقب ذلك   ( المسجد ) الحرام  وإن كان حلالا فيما يظهر ( من باب بني شيبة    ) وإن لم يكن في طريقه للاتباع ولأنه من جهة الباب وهي أفضل الجهات وروي أيضا أنه صلى الله عليه وسلم دخل منه في عمرة القضاء  ،  والظاهر أنه لم يكن على طريقه وإنما الذي كان عليها باب إبراهيم    . 
كذا قاله الرافعي  ،  واعترض بأنه عرج للدخول من الثنية العليا فيلزم أنه على طريقه ورد بإمكان الجمع بأن التعريج إنما كان في حجة الوداع فلا ينافي ما في عمرة القضاء  ،  ولأن الدوران إليه لا يشق ومن ثم لم يجر هنا خلاف بخلاف نظيره في التعريج للثنية العليا 
     	
		
				
						
						
