( ويبدأ ) استحبابا أول دخوله المسجد قبل تغيير ثيابه واكتراء منزله ونحوهما ( بطواف القدوم )  للاتباع رواه الشيخان . والمعنى فيه أن الطواف تحية البيت لا المسجد فلذلك يبدأ به  ،  إلا لعذر كإقامة جماعة وضيق وقت صلاة وتذكر فائتة مفروضة وإن لم يعص بتأخيرها  ،  ويحتمل أن فائتة النفل كذلك فتقدم على الطواف ولو كان في أثنائه ; لأن ما سوى الفائتة يفوت والطواف  [ ص: 277 ] لا يفوت  ،  ولا يفوت بالجلوس في المسجد وتشبيه ذلك بتحية المسجد بالنسبة لبعض صورها  ،  وذهب الأذرعي  في غنيته إلى أن القياس فيما لو أخره بعد دخول المسجد بلا عذر الفوات . 
قال : وهل المراد أنه لا يفعل أصلا وهو المتبادر أو يفعل قضاء كالرواتب ؟ فيه احتمالان للمحب الطبري  ولا بالتأخير . 
نعم يفوت بالوقوف بعرفة  كما سيأتي وكما يسمى طواف القدوم يسمى طواف القادم وطواف الورود وطواف الوارد وطواف التحية  ،  ولو قدمت امرأة نهارا وهي ذات جمال  أو شرف وهي التي لا تبرز للرجال سن لها أن تؤخره إلى الليل  ،  وهو مقيد كما بحثه بعضهم بما إذا أمنت حيضا يطول زمنه والخنثى كالأنثى كما في المجموع  ،  ولو جلس بعد الطواف ثم صلى ركعتيه فاتت تحية المسجد ; لأنها تفوت بالجلوس عمدا وإن قصر . 
     	
		
				
						
						
