( ولو )   ( عثر ) ماش ( بقاعد أو نائم أو واقف بطريق ) لغير غرض فاسد ( وماتا أو أحدهما )    ( فلا ضمان ) يعني على عاقلة المعثور به وعلى عاقلة العاثر ضمان المعثور به لتقصيره سواء البصير والأعمى ( إن اتسع الطريق ) بأن لم تتضرر المارة بنحو النوم فيه أو كان بموات ; لأنه غير متعد والعاثر كان متمكنا من الاحتراز فهو القاتل لنفسه ( وإلا ) بأن ضاق الطريق أو اتسع ووقف مثلا لغرض فاسد كما بحثه الأذرعي    ( فالمذهب إهدار قاعد ونائم ) ; لأن الطريق للطروق فهما المقصران بالنوم والقعود والمهلكان لنفسيهما ( لا عاثر بهما ) بل عليهما أو على عاقلتها بدله ( وضمان واقف ) لاحتياج المار للوقوف كثيرا فهو من مرافق الطريق ( لا عاثر به ) إذ لا حركة منه فالهلاك حصل بحركة الماشي  ،  ومحل إهدار القاعد ونحوه كما قاله الأذرعي  إذا كان في متن الطريق ونحوه  ،  أما لو كان بمنعطف ونحوه بحيث لا ينسب إلى تعد  ،  ولا تقصير فلا  ،  ولو وجد من الواقف فعل بأن انحرف للماشي لما قرب منه فأصابه في انحرافه وماتا  فكماشيين اصطدما وسيأتي  ،  ولو عثر بجالس بمسجد  لما لا ينزه عنه ضمنه العاثر وهدر  ،  كما لو جلس بملكه فعثر به من دخله بغير إذنه ونائم به معتكفا  كجالس وجالس لما ينزه عنه ونائم معتكف كقائم بطريق فيفصل فيه بين واسع وضيق . 
والطريق الثاني ضمان كل منهم . 
والثالث ضمان العاثر  ،  وإهدار المعثور به . 
والرابع عكسه . 
     	
		
				
						
						
