( قلت    : يسن )   ( إدامة نظره ) أي المصلي ( إلى موضع سجوده )  في جميع صلاته ولو بحضرة الكعبة  وإن كان أعمى أو في ظلمة بأن تكون حالته حالة الناظر لمحل سجوده لأنه أقرب للخشوع . 
نعم يسن في التشهد كما في المجموع أن لا يجاوز بصره إشارته لحديث صحيح فيه  ،  ويظهر أن محل ذلك ما دامت مرتفعة وإلا ندب نظر محل السجود  ،  ويسن أيضا لمن في صلاة الخوف والعدو أمامه نظره إلى جهته لئلا يبغتهم  ،  ولمن صلى على نحو بساط مصور عم التصوير مكان سجوده أن لا ينظر إليه  ،  واستثنى بعضهم أيضا ما لو صلى خلف ظهر نبي فنظره إلى ظهره أولى من نظره لموضع سجوده  ،  وما لو صلى على جنازة فإنه ينظر إلى الميت  ،  ولعله مأخوذ من كلام الماوردي  القائل بأنه لو صلى في الكعبة  نظر إليها ( قيل يكره تغميض عينيه ) قاله العبدري  من أصحابنا تبعا لبعض التابعين لأن اليهود  تفعله  ،  ولم ينقل فعله عنه عليه الصلاة والسلام ولا عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ( وعندي لا يكره ) وعبر عنه في الروضة بالمختار ( إن لم يخف ) منه ( ضررا ) والنهي عنه إن صح يحمل على من خافه  ،  وقد يجب إذا كان العرايا صفوفا  ،  وقد يسن كأن صلى لحائط مزوق ونحوه مما يشوش فكره  ،  قاله العز بن عبد السلام    . 
     	
		
				
						
						
