الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الإنصاف

المرداوي - علي بن سليمان بن أحمد المرداوي

صفحة

جزء

قوله ( فيصلي ركعتين ، يكبر في الأولى أربعا ، بعد الاستفتاح ، وقيل التعوذ ستا ) هذا المذهب ، وعليه الأصحاب . وعنه يكبر سبعا ، وعنه يكبر خمسا ، وفي الثانية أربعا كما يأتي ، وقوله ( بعد الاستفتاح ) وهو المذهب ، وعليه الأكثر . وعنه يستفتح بعد التكبيرات الزوائد اختاره أبو بكر الخلال وصاحبه أبو بكر عبد العزيز ، وأطلقهما في المستوعب ، وعنه يخير بين ذلك . قوله ( وفي الثانية بعد القيام من السجود خمسا ) هذا المذهب ، وعليه الأصحاب ، وتقدم رواية : أنه يكبر في الأولى خمسا ، وفي الثانية أربعا .

تنبيه : ظاهر كلام المصنف : أن أهل القرى والأمصار في هذه الصفة على حد [ ص: 428 ] سواء ، وهو صحيح ، وهو المذهب ، وعليه الأصحاب ، وعنه يصلي أهل القرى بلا تكبير ، ونقل جعفر : يصلي أهل القرى أربعا ، إلا أن يخطب رجل فيصلي ركعتين

قَوْلُهُ ( فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، يُكَبِّرُ فِي الْأُولَى أَرْبَعًا ، بَعْدَ الِاسْتِفْتَاحِ ، وَقِيلَ التَّعَوُّذُ سِتًّا ) هَذَا الْمَذْهَبُ ، وَعَلَيْهِ الْأَصْحَابُ . وَعَنْهُ يُكَبِّرُ سَبْعًا ، وَعَنْهُ يُكَبِّرُ خَمْسًا ، وَفِي الثَّانِيَةِ أَرْبَعًا كَمَا يَأْتِي ، وَقَوْلُهُ ( بَعْدَ الِاسْتِفْتَاحِ ) وَهُوَ الْمَذْهَبُ ، وَعَلَيْهِ الْأَكْثَرُ . وَعَنْهُ يَسْتَفْتِحُ بَعْدَ التَّكْبِيرَاتِ الزَّوَائِدِ اخْتَارَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْمُسْتَوْعِبِ ، وَعَنْهُ يُخَيَّرُ بَيْنَ ذَلِكَ . قَوْلُهُ ( وَفِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْقِيَامِ مِنْ السُّجُودِ خَمْسًا ) هَذَا الْمَذْهَبُ ، وَعَلَيْهِ الْأَصْحَابُ ، وَتَقَدَّمَ رِوَايَةٌ : أَنَّهُ يُكَبِّرُ فِي الْأُولَى خَمْسًا ، وَفِي الثَّانِيَةِ أَرْبَعًا .

تَنْبِيهٌ : ظَاهِرُ كَلَامِ الْمُصَنِّفِ : أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى وَالْأَمْصَارِ فِي هَذِهِ الصِّفَةِ عَلَى حَدٍّ [ ص: 428 ] سَوَاءٌ ، وَهُوَ صَحِيحٌ ، وَهُوَ الْمَذْهَبُ ، وَعَلَيْهِ الْأَصْحَابُ ، وَعَنْهُ يُصَلِّي أَهْلُ الْقُرَى بِلَا تَكْبِيرٍ ، وَنَقَلَ جَعْفَرٌ : يُصَلِّي أَهْلُ الْقُرَى أَرْبَعًا ، إلَّا أَنْ يَخْطُبَ رَجُلٌ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث