فوائد . لو ، قدمت الجنازة ، ولو اجتمع جنازة وكسوف ، قدم الكسوف إن أمن فوتها ، أو لم يشرع في خطبتها ، ولو اجتمع مع الكسوف جمعة ، قدم عليها إن أمن الفوت ، على الصحيح من [ ص: 450 ] المذهب ، وقيل : يقدمان عليه واختاره اجتمع مع الكسوف عيد ، أو مكتوبة ، وهو من المفردات ، ولو المصنف ، قدم الكسوف ، على الصحيح من المذهب ، وقال اجتمع كسوف ووتر ، وضاق وقته : هذا أصح قال في المذهب : بدأ بالكسوف ، في أصح الوجهين وقدمه في الخلاصة ، والهداية ، والمحرر ، والمستوعب ، المجد وابن تميم ، والرعايتين ، والحاويين ، وشرح ، وصححه في النظم وجزم به في المغني ، والشرح ، والمنور ، والمنتخب ابن رزين للأدمي .
والوجه الثاني : يقدم الوتر ، وأطلقهما في الفروع ، ومجمع البحرين ، والفائق ولو ، قدمت التراويح في أحد الوجهين قدمه اجتمع كسوف ، وتراويح ، وتعذر فعلهما في ذلك الوقت ابن تميم ، والوجه الثاني : يقدم الكسوف ، قدمه في شرحه ، ابن رزين قلت : وهو الصواب ; لأنه آكد منها .
وأطلقهما في المغني ، والشرح ، والفروع ، ومجمع البحرين ، والرعاية الكبرى ، والفائق ، وقيل : إن صليت التراويح جماعة ، قدمت لمشقة الانتظار ، ولو : قدمت الجنازة إن أمن فوتها قال في الفروع في الجنائز : تقدم أن الجنازة تقدم على الكسوف فدل على أنها تقدم على ما يقدم الكسوف عليه ، وصرحوا منه بالعيد ، والجمعة ، وصرح اجتمع جنازة ، وعيد أو جمعة ابن الجوزي أيضا بالمكتوبات ، ونقل الجماعة : تقديم الجنازة على فجر وعصر فقط وجزم به جماعة ، منهم ، وفي المستوعب : يقدم المغرب عليها ، لا الفجر ، ولو ابن عقيل بعرفة صلى له ثم دفع . حصل كسوف
تنبيه : قولنا " ولو اجتمع مع الكسوف صلاة عيد " هو قول أكثر العلماء [ ص: 451 ] من أهل السنة والحديث : أنهما قد يجتمعان ، سواء كان أضحى أو فطرا ، ولا عبرة بقول المنجمين في ذلك ، وقيل : إنه لا يتصور كسوف الشمس إلا في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين ، ولا إلا في إبداره واختاره خسوف القمر الشيخ تقي الدين قال العلماء : ورد هذا القول بوقوعه في غير الوقت الذي قالوه . فذكر أبو شامة في تاريخه : أن القمر خسف ليلة السادس عشر من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة ، وكسفت الشمس في غده ، والله على كل شيء قدير . انتهى . وكسفت الشمس يوم مات إبراهيم ، وهو يوم عاشر من ربيع الأول ، ذكره القاضي والآمدي ، والفخر في تلخيصه اتفاقا عن أهل السير .
قال في الفصول : لا يختلف النقل في ذلك ، نقله ، الواقدي ، وأن الفقهاء فرعوا وبنوا على ذلك : لو اتفق عيد وكسوف ، وقال في مجمع البحرين وغيره : لا سيما إذا اقتربت الساعة . والزبير بن بكار