قوله ( وإن شكروا الله تعالى ) ، وتحرير المذهب في ذلك : أنهم إن كانوا لم يتأهبوا للخروج لم يصلوا ، وإن كانوا تأهبوا للخروج خرجوا وصلوا شكرا لله . وسألوه المزيد من فضله ، وهذا الصحيح من المذهب اختاره سقوا قبل خروجهم ، القاضي وغيرهما وجزم به في المستوعب ، والتلخيص ، وغيرهما وقدمه في الفروع ، وقيل : يخرجون ويدعون ولا يصلون ، وهو ظاهر كلام وابن عقيل الآمدي وقيل : يصلون ولا يخرجون ، وهو ظاهر ما في المذهب ، والمحرر ، فإنهما قالا : يصلون ، ولم يتعرضا للخروج . وقيل : لا يخرجون ولا يصلون اختاره وغيره قال في الرعاية الكبرى : فإن سقوا قبل خروجهم صلوا في الأصح ، وشكروا الله ، وسألوه المزيد من فضله ، وقيل : في خروجهم إلى الصلاة والدعاء ، أو الدعاء وحده : وجهان ، وقيل : شكرهم له بإدمان الصوم والصلاة والصدقة . انتهى . وإن كانوا تأهبوا للخروج وخرجوا وسقوا بعد خروجهم وقبل صلاتهم صلوا بلا خلاف أعلمه . المصنف