فائدة : يستحب على الصحيح من المذهب والروايتين ، وعليه الأصحاب . ويكون بيساره . الانتثار يجب . [ ص: 154 ] تنبيه : دخل في قوله { ثم يغسل وجهه ثلاثا من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن } العذار ، وهو الشعر النابت على العظم الناتئ المسامت لصماخ الأذن إلى الصدغ . ودخل أيضا العارض . وهو ما تحت العذار إلى الذقن . ودخل أيضا المفصلان الفاصلان بين اللحية والأذنين . وهما يليان العذار من تحتهما . وقيل : وهما شعر اللحيين . وعنه ، بل هما من الرأس على الصحيح من المذهب ، قال ولا تدخل النزعتان في الوجه ابن عبيدان : والصحيح عند أصحابنا : أنهما من الرأس . قال في الفروع : من الرأس في الأصح ، وقدمه الزركشي ، في شرحه . قال في الرعاية الكبرى : أظهر الوجهين أنهما من الرأس ، وصححه وابن رزين الشارح وغيره . وقيل : هما من الوجه ، اختاره ، القاضي ، وابن عقيل والشيرازي ، وقطع به في الجامع . وأطلقهما القاضي ابن تميم ، والرعاية الصغرى ، والحاويين .
فائدة : " النزعتان " ما انحسر عنه الشعر في فودي الرأس ، وهما جانبا مقدمه ، وجزم به في الفروع ، والمغني ، والشرح وغيرهم . وقيل : هما بياض مقدم الرأس من جانبي ناصيته . قدمه في الرعاية الكبرى . وهو قريب من الأول . ، بل هما من الرأس ، على الصحيح من المذهب ، اختاره ولا يدخل الصدغ والتحذيف أيضا في الوجه في الكافي ، المصنف . وقال : هو ظاهر كلام والمجد . قال في الرعاية الكبرى : الأظهر أنهما من الرأس . قال في مجمع البحرين : هذا أصح الوجهين ، وقدمه أحمد في الصدغ . وصححه ابن رزين الشارح . وقيل : هما من الوجه ، اختاره ابن حامد . قاله وغيره . وأطلقهما في الفروع ، والتلخيص ، والبلغة ، والرعاية الصغرى ، والحاويين ، والهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، القاضي وابن عبيدان . وحكى أبو الحسين في الصدغ روايتين . وقيل التحذيف من الوجه ، دون الصدغ ، اختاره ابن حامد . قاله جماعة . [ ص: 155 ] واختاره في المغني . وأطلقهما المصنف ابن تميم ، والزركشي . وأطلقهما في التحذيف ، وهو ظاهر كلام ابن رزين الشارح . وقال : الصدغ من الوجه . ابن عقيل
فائدة : " الصدغ " هو الشعر الذي بعد انتهاء العذار يحاذي رأس الأذن ، وينزل عن رأسها قليلا ، جزم به في المغني ، والشرح ، . وقيل : هو ما يحاذي رأس الأذن فقط . وهو ظاهر ما جزم به في الحاوي الكبير ، ومجمع البحرين ، وابن رزين وابن عبيدان . ولعلهم تابعوا في شرحه . وأطلقهما في الفروع في باب محظورات الإحرام . وأما " التحذيف " فهو الشعر الخارج إلى طرفي الجبين في جانبي الوجه ، ومنتهى العارض . قاله المجد الزركشي . وقال في المغني وغيره : والشعر الداخل في الوجه ما . انتهاء العذار والنزعة . وفي الفروع : هو الشعر الخارج إلى طرف الجبين في جانبي الوجه بين النزعة ومنتهى العذار . وكذا قال غيره ، ولعل ما في الزركشي " ومنتهى العارض " سبقة قلم . وإنما هو " منتهى العذار " كما قال غيره . والحس يصدقه .