الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ومن أحد أبويه مسلم إلا بإذن أبيه ) . تقتضي استئذان الأبوين الرقيقين المسلمين ، أو أحدهما كالحرين . وهو أحد الوجهين . وهو ظاهر كلام الخرقي ، وصاحب الهداية ، والخلاصة وغيرهم . وقدمه الزركشي .

والوجه الثاني : لا يجب استئذانه . وهو احتمال في المغني ، والشرح . وهو المذهب وجزم به في المحرر ، والمنور ، والنظم وأطلقهما في الرعاية الصغرى ، والحاويين ، والكافي ، والبلغة ، والفروع . [ ص: 123 ] وقال في الرعاية الكبرى : ومن أحد أبويه مسلم وقيل : أو رقيق لم يتطوع بلا إذنه . ومع رقهما : فيه وجهان . انتهى .

فائدة :

لا إذن لجد ولا لجدة . ذكره الأصحاب . وقال في الفروع : ولا يحضرني الآن عن أحمد فيه شيء . ويتوجه تخريج واحتمال في الجد أبي الأب . يعني : أنه كالأب في الاستئذان .

التالي السابق


الخدمات العلمية