قوله ( . فيذكر [ ص: 92 ] جنسه ، ونوعه وقدره وبلده ، وحداثته وقدمه ، وجودته ورداءته ) . قال في التلخيص : وأصحابنا يعتبرون ذكر الجودة والرداءة ، مع بقية الصفات قال : وعندي . أنه لا حاجة إلى ذلك ، لأنه إذا أتى بجميع الصفات التي يزيد الثمن لأجلها ، فلا يكون إلا جيدا أو بالعكس . انتهى . ويذكر على الصحيح من المذهب وعليه أكثر الأصحاب ما يميز مختلف النوع . وسن الحيوان ، وذكورته وأنوثته ، وهزاله ، وراعيا أو معلوفا . على ما تقدم أول الباب . ويذكر آلة الصيد ، أحبولة ، أو صيد كلب أو فهد أو صقر . وعند الثاني : أن يصفه بما يختلف به الثمن ظاهرا ، المصنف والشارح : لا يشترط ذلك . لأن التفاوت فيه يسير . قالا : وإذا لم يعتبر في الرقيق ذكر السمن والهزال ونحوهما مما يتباين به الثمن فهذا أولى . انتهيا . ويعتبر ذكر الطول بالشبر في الرقيق . قال في المستوعب ، والتلخيص ، والترغيب : إلا أن يكون رجلا . فلا يحتاج إلى ذكره . لكن يذكر طويلا أو قصيرا أو ربعا . ويعتبر في الرقيق : ذكر الكحل والدعج ، وتكلثم الوجه ، وكون الجارية خميصة ، ثقيلة الأرداف ، سمينة ، بكرا أو ثيبا ، ونحو ذلك مما يقصد . ولا يطول ، ولا ينتهي إلى عزة الوجود عند أكثر الأصحاب . قال في التلخيص : قاله غير في المستوعب . وهو الصحيح عندي . وقيل : لا يعتبر ذكر ذلك . اختاره القاضي في المجرد ، والخصال . وأطلقهما في البلغة ، والفروع . قال في الرعاية الكبرى : وفي اشتراط ذكر الكحل والدعج وثقل الأرداف ووضاءة الوجه ، وكون الحاجبين مقرونين والشعر سبطا ، أو جعدا ، وأشقر أو أسود ، والعين زرقاء ، والأنف أقنى في صحة السلم وجهان . انتهى . القاضي
[ ص: 93 ] وقال ، المصنف والشارح : ويذكر الثيوبة والبكارة . ولا يحتاج إلى ذكر الجعودة والسبوطة . انتهى .
وإن : ذكر النوع واللون ، والكبر والصغر ، والجودة والرداءة ، ولا يعرف سنها أصلا . وقال في عيون المسائل : يعتبر ذكر الوزن في الطير . كالكركي والبط . لأن القصد لحمه . وينزل الوصف على أقل درجة . وقال في التلخيص ، وعيون المسائل : ويذكر في العسل المكان : بلدي أو جبلي ، ربيعي أو خريفي ، واللون . ولا حاجة إلى عتيق أو حديث . وقال في الرعاية الكبرى : وقيل : في أسلم في الطير . المسلم فيه خمسة أضرب
الأول : ما يضبط كل واحد منه بثلاثة أوصاف . إن حفظ أوصافه ، كاللبن وحجارة البناء .
الثاني : ما يضبط كل واحد منه بأربعة أوصاف ، وإن اختلفت . وهو أربعة عشر شيئا : الرصاص ، والصفر ، والنحاس ، وحجارة الآنية كالبرام ، والرجس الطاهر ، والشوك ، ولحم الطير ، والسمك ، والإبريسم ، والآجر ، والرءوس ، والسمن ، والجبلي ، والعسل .
الثالث : ما يضبط كل واحد منه بخمسة أوصاف . وهو ثلاثة عشر شيئا : الجلود ، وحجارة الأرحاء ، والصوف ، والقطن ، والغزل ، وخشب الوقود والبناء ، والخبز ، والزبد ، واللبأ ، والرطب ، والطعام ، والنعم ، والخيل .
الرابع : ما يضبط كل واحد منه بستة أوصاف . وهو ثلاثة أشياء : السمر في العبيد ، وخشب القسي .
الخامس : ما يضبط كل واحد منه بسبعة أوصاف ، وهو شيئان . الثياب ، ولحم الصيد وغيره . انتهى .
قلت : جزم بهذا في المستوعب . ومن الأوصاف المضبوطة بذلك كله . [ ص: 94 ] وقال في الرعاية : أيضا ، وغيره غير ما تقدم ويذكر أيضا ما يختلف الثمن لأجله غالبا . كالعرض ، والسمك ، والتدوير ، والسن ، واللون ، واللين ، والنعومة ، والخشونة ، والدقة ، والغلظ ، والرقة ، والصفاقة ، وجلب يومه ، وزبد يومه ، والحلاوة ، والحموضة ، والمرعى ، والعلف ، وكون المبيع حديثا أو عتيقا ، رطبا أو يابسا ، ربيعيا أو خريفيا . وغير ذلك . كل شيء بحسبه من ذلك وغيره . انتهى .
وتقدم بعض ذلك . وذكر أوصاف كل واحد مما يجوز السلم فيه يطول . وقد ذكره ، المصنف والشارح ، وصاحب التلخيص ، والرعاية ، وغيرهم . فليراجعوا .