قوله ( وإذا وجب غسله ) ، هذا المذهب . وعليه الجمهور . قال في الفروع : نقله واختاره الأكثر . وقدمه في الهداية ، والمحرر ، والنظم ، والرعايتين ، والحاويين ، والفروع ، ومجمع البحرين . تنجس أسفل الخف أو الحذاء يجزئ دلكه بالأرض . قال في الفروع : وهي أظهر . وقال : اختارها جماعة . وعنه قلت : منهم ، المصنف ، والمجد وابن عبدوس في تذكرته . والشيخ تقي الدين ، وجزم به في الوجيز ، والمنور ، والمنتخب ، والتسهيل ، وقدمه في مسبوك الذهب ، والشرح ، وابن تميم ، والفائق ، . وابن رزين يغسل من البول والغائط . ويدلك من غيرهما . وأطلقهن في المذهب ، والمستوعب ، والكافي ، والتلخيص ، والبلغة ، وعنه وابن عبيدان ، وتجريد العناية : وقيل : يجزئ [ ص: 324 ] دلكه من اليابسة لا الرطبة . وحمل الروايات على ما إذا كانت النجاسة يابسة . وقال : إذا دلكها وهي رطبة لم يجزه ، رواية واحدة . ورده الأصحاب . وأطلق القاضي ابن تميم في إلحاق الرطبة باليابسة الوجهين . وظاهر كلام : إلحاق طرف الخف بأسفله . قال في الفروع : وهو متجه . ابن عقيل قلت : يتوجه فيه وجهان من نقض الوضوء بالمس بحرف الكف على القول بأنه لا ينقض إلا مسه بكفه . فعلى القول بأنه يجزئ الدلك : لا يطهره ، بل هو معفو ، على الصحيح من المذهب ، قال عنه في شرحه : وهذا هو الصحيح . قال في مجمع البحرين : ولا يطهرهما بحيث لا ينجسان المائع في أصح الوجهين . قال في المذهب : فإن وقعا في ماء يسير تنجس على الصحيح . قال المجد المصنف والشارح : وقال أصحابنا المتأخرون : لا يطهر المحل . قال ابن منجا في شرحه : حكمه حكم أثر الاستنجاء . وقدمه في الفروع ، والمحرر . يطهر . قال في الرعاية : وفيه بعد . قال في الفروع : اختاره جماعة . وعنه قلت : منهم ابن حامد ، وجزم به في المنور ، والمنتخب ، وقدمه في الفائق . وإليه ميل ابن عبيدان ، وهو من المفردات . وأطلقهما في الشرح ، والنظم ، والكافي ، وابن تميم . فائدة :
حكم حكه بشيء حكم دلكه .
تنبيه :
مفهوم كلام : أنه إذا تنجس غير الخف والحذاء : أنه لا يجزئ الدلك ، رواية واحدة ، وهو ظاهر كلام كثير من الأصحاب ، وأحد الوجهين في ذيل المرأة ، قدمه في الفائق ، المصنف وابن تميم . والوجه الثاني : أنه كما نقل إسماعيل بن سعيد يطهر بمروره على طاهر بذيلها ، اختاره الشيخ تقي الدين ، وصاحب الفائق ، وجزم به في التسهيل ، وقدمه في الرعاية الكبرى . وقال : ذيل ثوب آدمي أو إزاره . وأطلقهما في الفروع . [ ص: 325 ] ودخل في مفهوم كلامه : ، لا يجزئ دلكها بالأرض ، وهو الصحيح من المذهب . وعليه الجمهور . وقيل : كالخف والحذاء . حكاه الرجل إذا تنجست الشيخ تقي الدين واختاره ، قال في الفائق : قلت : ويحتمل في رجل الحافي عادة وجهين .