[ ص: 307 ] قوله { فإن ، صحت صلاته في أحد الوجهين } ، وهما روايتان ، وأطلقهما في المستوعب ، والرعاية الكبرى ، صلى على ظهره ، ورجلاه إلى القبلة وابن تميم ، وابن منجا في شرحه ، إحداهما : تصح صلاته ، وهو المذهب جزم به في الهداية ، والمذهب ، والخلاصة ، والعمدة [ والتلخيص ] والمحرر ، والإفادات ، والوجيز ، وإدراك الغاية ، وتجريد العناية وصححه في مجمع البحرين ، ونصره وقدمه في الكافي ، والفروع ، والفائق ، والنظم قال الزركشي : هذا الأشهر ، والوجه الثاني : لا يصح ونصره ومال إليه قال في الشرح : عدم الصحة أظهر وقدمه في الرعاية الصغرى ، والحاويين ، وهو ظاهر ما جزم به في المنور ، والمنتخب ، والمذهب الأحمد ; لأنهم ما أباحوا الصلاة على الظهر إلا مع العجز عن الصلاة على جنبه ، المصنف يخير . وعنه
نقل وغيره : يصلي كيف شاء كلاهما جائز ، ونقل الأثرم ، صالح وابن منصور : يصلي على ما قدر وتيسر له . انتهى . فعلى المذهب : يكره فعل ذلك قطع به في الفروع ، والرعاية ، وقال في الهداية ، والمذهب ، وغيرهما : يكون تاركا للمستحب قال في مجمع البحرين : يكون تاركا للأولى .
تنبيه : محل الخلاف : إذا أما إذا لم يقدر على الصلاة على جنبه : فإن صلاته صحيحة على ظهره بلا نزاع . كان قادرا على الصلاة على جنبه وصلى على ظهره
فائدة : قال في مجمع البحرين : فعلى القول بالصحة : في أصح الوجهين ، وعكسه ظاهر كلام صلاته على جنبه الأيسر أفضل من استلقائه ، القاضي وأبي الخطاب