وما أنا من كيد الحسود بآمن ولا جاهل يزري ولا يتدبر
ولله در القائل :هم يحسدوني وشر الناس كلهم من عاش في الناس يوما غير محسود
وما أنا من كيد الحسود بآمن ولا جاهل يزري ولا يتدبر
ولله در القائل :هم يحسدوني وشر الناس كلهم من عاش في الناس يوما غير محسود
وَمَا أَنَا مِنْ كَيْدِ الْحَسُودِ بِآمِنٍ وَلَا جَاهِلٍ يَزْرِي وَلَا يَتَدَبَّرُ
وَلِلَّهِ دَرُّ الْقَائِلِ :هُمْ يَحْسُدُونِي وَشَرُّ النَّاسِ كُلِّهِمْ مَنْ عَاشَ فِي النَّاسِ يَوْمًا غَيْرَ مَحْسُودِ
لَا تَنْسَيَنَّ تِلْكَ الْعُهُودَ فَإِنَّمَا سُمِّيت إنْسَانًا لِأَنَّك نَاسِي
وَقَالَ آخَرُ :نَسِيتَ وَعْدَك وَالنِّسْيَانُ مُغْتَفَرٌ فَاغْفِرْ فَأَوَّلُ نَاسٍ أَوَّلُ النَّاسِ
وَمَا سُمِّيَ الْإِنْسَانُ إلَّا لِأُنْسِهِ وَلَا الْقَلْبُ إلَّا أَنَّهُ يَتَقَلَّبُ
أَكُفْرًا بَعْدَ رَدِّ الْمَوْتِ عَنِّي وَبَعْدَ عَطَائِك الْمِائَةَ الرِّتَاعَا فَافْهَمْ
دَعْ الْحَسُودَ وَمَا يَلْقَاهُ مِنْ كَمَدِهِ كَفَّاك مِنْهُ لَهَيْبُ النَّارِ فِي كَبِدِهِ
إنْ لُمْتَ ذَا حَسَدٍ نَفَّسْت كُرْبَتَهُ وَإِنْ سَكَتَّ فَقَدْ عَذَّبْتَهُ بِيَدِهِ
اصْبِرْ عَلَى كَيْدِ الْحَسُودِ فَإِنَّ صَبْرَك يَقْتُلُهُ
النَّارُ تَأْكُلُ بَعْضَهَا إنْ لَمْ تَجِدْ مَا تَأْكُلُهُ
إنْ يَحْسُدُونِي فَإِنِّي غَيْرُ لَائِمِهِمْ قَبْلِي مِنْ النَّاسِ أَهْلُ الْفَضْلِ قَدْ حُسِدُوا
فَدَامَ بِي وَبِهِمْ مَا بِي وَمَا بِهِمْ وَمَاتَ أَكْثَرُنَا غَيْظًا بِمَا يَجِدُ
وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ طُوِيَتْ أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ
لا تنسين تلك العهود فإنما سميت إنسانا لأنك ناسي
وقال آخر :نسيت وعدك والنسيان مغتفر فاغفر فأول ناس أول الناس
وما سمي الإنسان إلا لأنسه ولا القلب إلا أنه يتقلب
أكفرا بعد رد الموت عني وبعد عطائك المائة الرتاعا فافهم
دع الحسود وما يلقاه من كمده كفاك منه لهيب النار في كبده
إن لمت ذا حسد نفست كربته وإن سكت فقد عذبته بيده
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك يقتله
النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
إن يحسدوني فإني غير لائمهم قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا
فدام بي وبهم ما بي وما بهم ومات أكثرنا غيظا بما يجد
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود