وفي الملتقط وغيره من : لا ينبغي للرجل أن يعرف بالشعر والنحو ; لأن آخر أمره إلى المسألة وتعليم الصبيان ، ولا بالحساب لأن آخر أمره إلى مساحة الأرضين ، ولا بالتفسير ; لأن آخر أمره إلى التذكير والقصص بل يكون علمه في الحلال والحرام وما لا بد منه من الأحكام ، كما قيل : محمد
إذا ما اعتز ذو علم بعلم فعلم الفقه أولى باعتزاز فكم طيب يفوح ولا كمسك
وكم طير يطير ولا كبازي
وخير علوم علم فقه لأنه يكون إلى كل العلوم توسلا
فإن فقيها واحدا متورعا على ألف ذي زهد تفضل واعتلى
تفقه فإن الفقه أفضل قائد إلى البر والتقوى وأعدل قاصد
وكن مستفيدا كل يوم زيادة من الفقه واسبح في بحور الفوائد
فإن فقيها واحدا متورعا أشد على الشيطان من ألف عابد
ما الفضل إلا لأهل العلم أنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
ووزن كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم ولا تجهل به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياء
وإنما العلم لأربابه ولاية ليس لها عزل [ ص: 42 ]
إن الأمير هو الذي يضحى أميرا عند عزله
إن زال سلطان الولاية كان في سلطان فضله