قدمه لأنه لا خلاف في طرفيه ، وأول من صلاه ( وقت ) صلاة ( الفجر ) آدم [ ص: 358 ] وأول الخمس وجوبا ، وقدم الظهر ; لأنه أولها ظهورا وبيانا ، ولا يخفى توقف وجوب الأداء على العلم بالكيفية فلذا لم يقض نبينا صلى الله عليه وسلم الفجر صبيحة ليلة الإسراء ، ثم هل كان قبل البعثة متعبدا بشرع أحد ؟ المختار عندنا لا ، بل كان يعمل بما ظهر له من الكشف الصادق من شريعة محمد إبراهيم وغيره . وصح تعبده في حراء بحر [ ص: 359 ] ( من ) أول ( طلوع الفجر الثاني ) وهو البياض المنتشر المستطير لا المستطيل ( إلى ) قبيل ( طلوع ذكاء ) بالضم غير منصرف اسم الشمس .