[ ص: 49 ] وإن استقاء فقاء ( و ) أي شيء كان    ( و  م   ش    ) أفطر ، لخبر  أبي هريرة    { من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء عمدا فليقض   } وهو ضعيف عند  أحمد   والبخاري  والترمذي   والدارقطني  وغيرهم ، ويتوجه احتمال : لا يفطر ، وذكره  البخاري  عن  أبي هريرة  ، ويروى عن  ابن مسعود   وابن عباس  وعكرمة  ، وقاله بعض المالكية ،  وعنه  يفطر بملء الفم ، اختاره  ابن عقيل    ( و هـ     ) وعنه : أو نصفه ، كنقض الوضوء ، وعنه : إن فحش أفطر ، وقاله  القاضي  ، وذكر ابن هبيرة  أنه الأشهر ، وذكر  الشيخ  وغيره : الأول ظاهر المذهب ، وذكره صاحب المحرر وغيره : أصح الروايات ، كسائر المفطرات ، واحتج  القاضي  بأنه لو تجشأ لم يفطر ، وإن كان لا يخلو أن يخرج معه أجزاء نجسة ، لأنه يسير ، كذا هنا ، كذا قال : ويتوجه ظاهر كلام غيره إن خرج معه نجس ، فإن قصد به القيء فقد استقاء فيفطر ، وإن لم يقصد لم يستقئ فلم يفطر وإن نقض الوضوء ، وذكر  ابن عقيل  في مفرداته أنه إذا قاء بنظره إلى ما يغثيه يفطر ، كالنظر والفكر . 
				
						
						
