فصل في الخروج من المظالم ويجتهد في رفيق حسن . قال من أراد الحج فليبادر وليجتهد رحمه الله : كل شيء من الخير يبادر به . قال أحمد أبو بكر الآجري وغيره : يصلي ركعتين ، ثم يستخير في خروجه ، ويبكر ، ويكون يوم خميس ، ويصلي في منزله ركعتين ، ويقول إذا نزل منزلا أو [ ص: 274 ] دخل بلدا ما ورد ، وكذا قال وغيره ، يصلي ركعتين يدعو بعدهما بدعاء الاستخارة ، ويصلي في منزله ركعتين ثم يقول : اللهم هذا ديني وأهلي ومالي وديعة عندك . اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل والمال والولد . وإنه يخرج يوم خميس أو اثنين ، وذكر ابن الزاغوني شيخنا : يدعو قبل السلام أفضل ، وما سبق من الاستخارة فهو ظاهر قول : { جابر } . رواه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ويستخير : هل يحج العام أو غيره ، وإن كان الحج نفلا ، أو لا يحج ، وتوديع المنزل بركعتين لم أجدها في السنة وقد روى البخاري أحمد والبخاري عن ومسلم قال : { ابن عمر بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي } . ويأتي في الأطعمة قول لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقيم بها ، وحكم مائها . أحمد