وإن زاد سوطا  ، أو في السوط ، أو اعتمد في ضربه ، فديته ، كضربه بسوط لا يحتمله ، وإلقاء حجر في سفينة مثله لا يغرقها اتفاقا ، ذكره  ابن عقيل  ، وعنه : نصفها وقيل : ديته على الأسواط إن زاد على الأربعين ،  [ ص: 58 ] وفي واضح  ابن عقيل    : إن وضع في سفينة كرا فلم يغرق ثم وضع قفيزا فغرقت فغرقها بهما في أقوى الوجهين ، والثاني بالقفيز ، وكذا الشبع والري ، والسير بالدابة فراسخ ، والسكر بالقدح أو الأقداح ، وذكر أيضا عن المحققين كما ينشأ الغضب بكلمة بعد كلمة ويمتلئ الإناء بقطرة بعد قطرة ، ويحصل العلم بواحد بعد واحد . 
وقال أيضا : لا يحسن أن يقال أروتني الجرعة ، ويحسن أن يقال غرق السفينة هذا القفيز ، وقال : لا يقال لسفينة ثقيلة بوقرها عام بعضها في الماء غريقة بعض الغرق ، ولا يقلع اسم الغرق إلا على غمر الماء لها ، وجزم أيضا في السفينة بأن القفيز المغرق لها . 
     	
		 [ ص: 57 ] 
				
						
						
