[ ص: 603 ] فصل الجن مكلفون في الجملة    ( ع ) يدخل كافرهم النار ( ع ) ويدخل مؤمنهم الجنة ( و م ش ) لا أنه يصير ترابا كالبهائم ، وثوابه النجاة من النار ( هـ ) وظاهر الأول أنهم في الجنة كغيرهم بقدر ثوابهم ، خلافا لمن قال لا يأكلون ولا يشربون فيها ، أو لأنهم في ربض الجنة ، وقوله عليه السلام { وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة   } يدل على أنه لم يبعث إليهم نبي قبل نبينا صلى الله عليه وسلم . وليس منهم رسول ، ذكره القاضي  وابن عقيل  وغيرهما ، وأجابوا عن قوله تعالى { يا معشر الجن والإنس    } الآية أنها كقوله { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان    } وإنما يخرج من أحدهما ، وكقوله { وجعل القمر فيهن نورا    } وإنما هو في سماء واحدة ، وللمفسرين قولان . والقول بأن منهم رسولا قول الضحاك  وغيره ، قال ابن الجوزي    : وهو ظاهر الكلام ، قال ابن حامد   في كتابه : الجن كالإنس في العبادات والتكليف ، قال : ومذهب العلماء إخراج الملائكة عن التكليف ، والوعد والوعيد 
				
						
						
