( قوله ) لرواية ثم صل الفجر بغلس أنه صلى الله عليه وسلم صلاها يومئذ بغلس وهو في اللغة آخر الليل ، والمراد هنا بعد طلوع الفجر بقليل للحاجة إلى الوقوف ابن مسعود بالمزدلفة . ( قوله ثم قف مكبرا مهللا ملبيا مصليا على النبي صلى الله عليه وسلم داعيا ربك بحاجتك جبل قزح إن أمكنك ، وإلا فبقرب منه ) بيان للسنة فلو وقف قبل الصلاة أجزأه ووقته من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وقدمنا أنه واجب ، وصرح في الهداية بسقوطه للعذر بأن يكون به ضعف أو علة أو كانت امرأة تخاف الزحام لا شيء عليه وسيأتي في الجنايات أن هذا لا يخص هذا الواجب بل كل واجب إذا تركه للعذر لا شيء عليه ، ولم يقيد في المحيط خوف الزحام بالمرأة بل أطلقه فشمل الرجل لو مر قبل الوقت لخوفه لا شيء عليه ، ولو مر بها من غير أن يقف جاز كالوقوف وقف على بعرفة ولو مر في جزء من أجزاء المزدلفة جاز كذا في المعراج ، واختلف في جبل قزح فقيل هو المشعر الحرام وقيل المشعر جميع المزدلفة ، ولم يذكر البيتوتة بمزدلفة وهي سنة لا شيء عليه لو تركها كما لو وقف بعدما أفاض الإمام قبل الشمس ; لأن البيتوتة شرعت للتأهب للوقوف ، ولم تشرع نسكا .