( باب خيار العيب ) .
تقدم وجه ترتيب الخيارات ، والإضافة في خيار العيب إضافة الشيء إلى سببه وأما العيب فهو في اللغة يقال عاب المتاع عيبا من باب سار فهو عائب وعابه صاحبه فهو معيب يتعدى ولا يتعدى والفاعل من هذا عائب وعياب مبالغة والاسم العاب والمعاب وعيبه بالتشديد نسبه إلى العيب واستعمل العيب اسما وجمع على عيوب كذا في المصباح وفسره في فتح القدير بما تخلو عنه أصل الفطرة السليمة وأما في الشريعة فما سيذكره المصنف من أنه ما أوجب نقصان الثمن عند التجار .
( تنبيه )
حرام وفي البزازية وفي الفتاوى إذا كتمان عيب السلعة عليه البيان وإن لم يبين قال بعض مشايخنا يفسق وترد شهادته قال باع سلعة معيبة الصدر لا نأخذ به . ا هـ . وقيده في الخلاصة بأن يعلم به .
[ ص: 39 ] وفي الظهيرية وفي الحديث { عداء بن خالد بن هوذة بالذال المعجمة وفتح الهاء وسكون الواو من رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا لا داء فيه ولا غائلة ولا خبثة } وهذه الرواية هي الصحيحة كذا ذكره اشترى في شرح مشكل الآثار بإسناده إلى الطحاوي عبد المجيد { العداء بن خالد ألا أقرئك كتابا كتبه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : بلى فأخرج إلي كتابا فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى العداء من محمد رسول الله } إلخ وبهذا تبين أن المشتري كان قال العداء لا محمد رسول الله وفي عامة كتب الفقه هذا ما اشترى محمد رسول الله من العداء لكن الصحيح ما قلنا ا هـ .