الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( قوله والطير في الهواء ) أي لا يجوز لأنه غير مملوك قبل الأخذ فيكون باطلا ، وكذا لو باعه بعد ما أرسله من يده لأنه غير مقدور التسليم فيكون فاسدا ، ولو أسلمه بعده لا يعود إلى الجواز عند مشايخ بلخ ، وعلى قول الكرخي يعود ، وكذا عن الطحاوي أطلقه فشمل ما إذا جعل الطير مبيعا أو ثمنا ، وشمل ما إذا كان من عادته أنه يذهب ، ويجيء ، وهو الظاهر ، وفي فتاوى قاضي خان ، وإن باع طيرا له يطير إن كان داجنا يعود إلى بيته ، ويقدر على أخذه بلا تكلف جاز بيعه ، وإلا فلا ، وقول صاحب الهداية ، والحمام إذا علم عودها ، وأمكن تسليمها جاز بيعها لأنها مقدورة التسليم يوافقه ، وصرح به في الذخيرة معزيا إلى المنتقى ، وفي المعراج باع فرسا في حظيرة فقال البائع سلمته إليك ففتح المشتري فذهب الفرس فإن أمكنه أخذه بيده من غير عون كان تسليما ، وإلا فلا لأنه لو مد يده لا يمكنه الأخذ . ا هـ .

                                                                                        وفي القاموس الطير جمع طائر ، وقد يقع على الواحد ، والجمع طيور وأطيار ، والطيران محركة حركة ذي الجناح في الهواء بجناحه ا هـ .

                                                                                        والأكثر فيها التأنيث ، وقد تذكر كذا في المصباح ، والهواء ممدودا المسخر بين السماء والأرض ، والجمع أهوية ، والهواء أيضا الشيء الخالي ، والهوى مقصورا ميل النفس وانحرافها نحو الشيء ثم استعمل في ميل مذموم يقال اتبع هواه ، وهو من أهل الأهواء كذا في المصباح .

                                                                                        التالي السابق



                                                                                        الخدمات العلمية