( قوله : لا ) أي لا يكره أذان هؤلاء ; لأن قولهم مقبول في الأمور الدينية فيكون ملزما فيحصل به الإعلام بخلاف الفاسق وفي الخلاصة وغيرهم أولى منهم ، وأما أذان العبد وولد الزنا والأعمى والأعرابي فإن ابن أم مكتوم الأعمى كان يؤذن قبله وفي النهاية ومتى كان مع الأعمى من يحفظ عليه أوقات الصلاة يكون حينئذ تأذينه وتأذين البصير سواء ، وإنما كرهت إمامتهم ; لأن الناس ينفرون من الصلاة خلفهم أو ; لأن العبد مشغول بخدمة مولاه فلا يتفرغ للعلم كالأعرابي وهو ليس بموجود في الأذان لعدم احتياجه إلى العلم وينبغي أن العبد إن أذن لنفسه لا يحتاج إلى إذن سيده وإن أراد أن يكون مؤذنا للجماعة لم يجز إلا بإذن سيده ; لأن فيه إضرارا بخدمته ; لأنه يحتاج إلى مراعاة الأوقات ولم أره في كلامهم . بلالا
[ ص: 279 ]