( باب الاستسقاء )
هو طلب السقيا من الله تعالى بالثناء عليه والفزع إليه والاستغفار ، وقد ثبت ذلك بالكتاب والسنة والإجماع أما الكتاب فقوله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام حين أجهد قومه القحط والجدب { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا } وأما السنة فصح في الآثار الكثيرة { } وكذا الخلفاء بعده والأمة أجمعت عليه خلفا عن سلف من غير نكير ( قوله له أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى مرارا ) عند صلاة لا بجماعة بيان لكونها مشروعة في حق المنفرد وأن الجماعة ليست بمشروعة لها ، ولم يبين أبي حنيفة ، وقد اختلف فيها والظاهر ما في الكتاب من أنها جائزة وليست بسنة وقالا يصلي الإمام ركعتين لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه ركعتين كصلاة العيد قلنا فعله مرة وتركه أخرى فلم يكن سنة كذا في الهداية . صفتها