( باب الصلاة في الكعبة    ) . ختم كتاب الصلاة بما يتبرك به حالا ومكانا وأولاه للشهيد ; لأنه معدول به عن سائر الصلوات لجواز جعل الظهر فيها إلى ظهر الإمام ( قوله صح فرض ونفل فيها وفوقها  ( الكعبة    )     ) ; لأنه { صلى الله عليه وسلم صلى في جوف الكعبة  يوم الفتح   } ولأنها صلاة استجمعت شرائطها لوجود استقبال القبلة 
; لأن استيعابها ليس بشرط ، وإنما جازت فوقها ; لأن الكعبة  هي العرصة والهواء إلى عنان السماء عندنا دون البناء ; لأنه ينقل ، ألا ترى أنه لو صلى على أبي قبيس  جاز ، ولا بناء بين يديه إلا أنه يكره لما فيه من ترك التعظيم ، وقد ورد النهي عنه ، 
وفي الغاية الكعبة  هي البناء المرتفع مأخوذ من الارتفاع والنتو ومنه الكاعب فكيف يقال الكعبة  هي العرصة والصواب القبلة هي العرصة كما ذكره صاحب المحيط والوبري   [ ص: 216 ] وفي المجتبى : وقد رفع البناء في عهد  ابن الزبير  ليبني على قواعد الخليل  ، وفي عهد  الحجاج  كذلك ليعيدها إلى الحالة الأولى والناس يصلون ، والأحرار والعبيد والرجال والنساء في ذلك سواء 
				
						
						
