[ ص: 233 ] باب وقف المساجد
3606 أخبرنا قال أنبأنا إسحق بن إبراهيم قال سمعت المعتمر بن سليمان يحدث عن أبي عن حصين بن عبد الرحمن عمر بن جاوان رجل من بني تميم وذاك أني قلت له أرأيت اعتزال ما كان قال سمعت الأحنف بن قيس يقول الأحنف المدينة وأنا حاج فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا إذ أتى آت فقال قد اجتمع الناس في المسجد فاطلعت فإذا يعني الناس مجتمعون وإذا بين أظهرهم نفر قعود فإذا هو علي بن أبي طالب والزبير وطلحة رحمة الله عليهم فلما قمت عليهم قيل هذا وسعد بن أبي وقاص قد جاء قال فجاء وعليه ملية صفراء فقلت لصاحبي كما أنت حتى أنظر ما جاء به فقال عثمان بن عفان عثمان أهاهنا علي أهاهنا الزبير أهاهنا طلحة أهاهنا سعد قالوا نعم قال فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني ابتعت مربد بني فلان قال فاجعله في مسجدنا وأجره لك قالوا نعم قال فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يبتاع من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له فابتعته بئر رومة غفر الله له فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 234 ] فقلت قد ابتعت بئر رومة قال فاجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك قالوا نعم قال فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يجهز جيش العسرة غفر الله له فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالا ولا خطاما قالوا نعم قال اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد أتيت