قلت : أرأيت ، أيعذر بهذا ولا يكون فيئا ؟ الرومي يحل بساحلنا تاجرا فينزل من غير أن يعطى أمانا ، فيقول ظننت أنكم لا تتعرضون لمن جاءكم تاجرا حتى يبيع تجارته وينصرف [ ص: 502 ] عنكم
قال : سمعت وسأله أهل مالكا المصيصة فقال : إنا نخرج في بلاد الروم فنلقى العلج منهم مقبلا إلينا ، فإذا أخذناه قال إنما جئت أطلب الأمان أترى أن نصدقه ؟
قال : وقال : هذه أمور مشكلة وأرى أن يرد إلى مأمنه ، فأرى هؤلاء مثله إما قبلت ما قالوا وإما رددتهم إلى مأمنهم وروى مالك عن ابن وهب في مالك ؟ قوم من العدو يوجدون قد نزلوا بغير إذن من المسلمين على ضفة البحر في أرض المسلمين ، فيزعمون أنهم تجار وأن البحر لفظهم هنا ولا يعرف المسلمون تصديق ذلك إلا أن مراكبهم قد انكسرت بهم ومعهم السلاح ، أو يشكون العطش الشديد فينزلون للماء بغير إذن المسلمين
قال : ذلك إلى الإمام يرى فيهم رأيه ، ولا أرى لمن أخذهم فيهم خمسا لا وال ولا غيره . مالك