قلت : أرأيت إن أدركه وقد أنفذ الكلب مقاتله أو سهمه ، أو الباز فأدركه على تلك الحال يضطرب أيدعه حتى يموت أو يذكيه ؟  قال : يفري أوداجه ، فذلك أحسن عند  مالك  ، وإن تركه حتى يموت أكله ولا شيء عليه ، ولقد سئل  مالك  عن الرجل يدرك الكلب أو الباز على صيده فيريد أن يذكيه فلا يستطيع ؟ فقال  مالك    : إن هو غلبه عليه ولم يأت التفريط منه حتى فات بنفسه فليأكله ، وإن هو لو شاء أن يعزله عزله عنه فذكاه فلم يعزله حتى مات فلا يأكله . 
				
						
						
