في الصلاة خلف هؤلاء الولاة قلت : أفكان يقول تجزئنا مالك ؟ الصلاة خلف هؤلاء الولاة والجمعة خلفهم
قال : نعم .
قلت : فإن كانوا قوما خوارج غلبوا أكان يأمر بالصلاة خلفهم والجمعة خلفهم ؟ مالك
قال : كان يقول : إذا علمت أن الإمام من أهل الأهواء فلا تصل خلفه مالك . ولا يصلى خلف أحد من أهل الأهواء
قلت : أفسألته عن الحرورية ؟
قال : ما اختلف يومئذ عندي أن الحرورية وغيرهم سواء .
قال عن رجال من أهل العلم عن ابن وهب ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال : دخلت على وهو محصور فقلت له إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإنه يصلي لنا إمام فتنة وإنا نتحرج من الصلاة خلفه ، فقال عثمان بن عفان : فلا تفعل فإن الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم . عثمان