الرجل يحلف يقول أقسم أو أحلف وأشهد أو أعزم ( قلت ) أرأيت إن ( قال ) قال قال أشهد أن لا أكلم فلانا لا شيء عليه وليكلمه ( قال ) مالك ابن القاسم : إلا أن يكون أراد بقوله : أشهد أي أشهد بالله يمينا مثل ما يقول أشهد بالله فهي يمين قلت : أرأيت إن في قول قال أحلف أن لا أكلم فلانا أتكون هذه يمينا ؟ قال : سألت مالك عن الرجل يقول أقسمت أن لا أفعل كذا وكذا قال مالكا : إن كان أراد بقوله أقسمت أي بالله فهي يمين لأن المسلم لا يقسم إلا بالله وإلا فلا شيء عليه . فهذا الذي قال : أحلف أن لا أكلم فلانا إن كان إنما أراد أي أحلف بالله فذلك عليه وهي يمين وإلا فلا شيء عليه ; لأن مالك قال في قوله : أقسمت إن لم يرد بالله فلا يمين عليه . مالكا
قلت : أرأيت إن في قول قال : أشهد أن لا أفعل كذا وكذا . أتكون هذه يمينا ؟ مالك
قال : لا إلا أن يكون أراد أشهد أي أشهد بالله فإن كان أراد بها اليمين فهي يمين قلت : أرأيت إن في قول قال : أعزم أن لا أفعل كذا وكذا . أتكون هذه يمينا ؟ مالك
قال : لم أسمع من فيه شيئا وليست بيمين قلت : أرأيت إن قال : مالك ؟ قال : هذا لا شك فيه أنه يمين عندي قلت : أرأيت إن أعزم بالله أن لا أفعل كذا وكذا في قول قال الرجل : أعزم عليك بالله إلا ما أكلت . فأبى أن يأكل أيكون على العازم أو المعزم عليه كفارة ؟ مالك
قال : لم أسمع من فيه شيئا إلا أني لا [ ص: 581 ] أرى على كل واحد منهما شيئا . مالك قال : لأن هذا بمنزلة قوله : أسألك بالله لتفعلن كذا وكذا . فيأبى فلا شيء على واحد منهما .
قال عن ابن مهدي عن إسرائيل عن رجل عن جابر . قال : إذا أقسم الرجل ولم يذكر الله فليس بشيء حتى يذكر الله . محمد بن الحنفية
قال عن ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن قتادة الحسن قال : أقسمت وحلفت ليستا بيمين حتى يحلف يقول بالله . قال عن ابن مهدي عن إسرائيل إبراهيم بن المهاجر عن قال : إذا قال : أقسمت عليك فليس بشيء وإذا قال الرجل : أقسمت بالله فهي يمين يكفرها . إبراهيم
قال عن ابن وهب عن عبد الله بن عمر أن نافع كان يرى القسم يمينا يكفرها إذا حنث . عبد الله بن عمر
قال عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب القاسم بن محمد مثله .
قال عن ابن وهب عن سفيان بن عيينة أبي نجيح عن في قول الله { مجاهد وأقسموا بالله جهد أيمانهم } . قال : هي يمين .
قال عن ابن مهدي قال : سمعت يزيد بن إبراهيم الحسن سئل عن رجل قال : أشهد أن لا أفعل كذا وكذا قال : ليس بيمين .
قال عن ابن مهدي همام عن أنه قال في أشهد قال : أرجو أن لا تكون يمينا . قتادة