قلت : أرأيت إن كانت هذه نكاحهما في قول الأمة غير مأذون لها في التجارة ، فاشترت زوجها بغير إذن سيدها فأبى سيدها أن يجيز شراءها ورد العبد أيكونان على نكاحهما أم يبطل ؟ مالك
قال : لا أرى ذلك ، وأراها امرأته وذلك أن الجارية إنما اشترت طلاق زوجها ، فلما لم يطلقها الزوج كان ذلك صلحا منها للسيد على فراق الزوج ، فلا يجوز للسيد أن يطلق على عبده ولا للأمة أن تشتريه إلا برضا سيدها .
قال ابن نافع وسئل عن مالك ، قال : لا يجوز ذلك له ، فإن تبين أنه صنع ذلك لينزعها منه وليحلها بذلك لنفسه أو لغير زوجها أو ليحرمها بذلك على زوجها ، فلا أرى ذلك له جائزا ولا أرى أن يحرمها ذلك على زوجها ولا تنزع منه . الرجل يزوج عبده أمته ثم يهبها له ليفسخ نكاحه