قلت : أرأيت إن قال لعبده وعجب من عمله أو من شيء رآه منه ؟ فقال له : ما أنت إلا حر ، أو قال له : تعال يا حر ، ولم يرد بشيء من ذلك الحرية إنما أراد أي أنك تعصيني ، فأنت في معصيتك إياي مثل الحر .
قال : قال مالك : ليس على سيده في هذا القول شيء فيما بينه وبين الله .
قلت : وفي القضاء أيضا ؟
قال : نعم ، قال مالك : وإنما الذي سئل مالك عنه في القضاء قال : وسئل مالك عن طباخ كان لرجل وكان عنده رجال فطبخ طبيخا فأجاد فقال سيده : إنه حر .
قال مالك : لا يلزمه في هذا حرية ، وإنما معنى قوله : إنه حر الفعال أو عمل عمل الأحرار .
قلت : ولا يعتقه عليه القاضي إذا كانت للعبد بينة ؟


